بعدها فقط ,أسمعيني صدى ضحكاتكِ العالية}..بقلمي!

[size=18]]

.
طفلةٌ يلاعبها القدر..
يرمي بها لتحيك واقعًا مبهماً..
تجري مسرعة نحوهم..وتترك خصلات شعرها لتلحقها..
تُسارع نسمات الهواء..وتتعاركُ مع عشبٍ يعرقلُ قدميها..
مهلاً يا صغيرة..!
فليس في عالمهم شيء يُثيركِ..!!
"هم" كومةٌ من أحلام صُدمت بواقع فكُسرت..!
هم ياصغيرة..أسئلة حُكم عليها أن تنتهي با ستفهامات لا تعرف جواباً..!
هم صمتُ الليل القاتل .. وأنتِ الضحية..!!

يعود صوتها..لينتشلني من فكر أرقني..
"جدتي حبيبتي..هي أمي وأبي"...!!!
وتكملُ اللهو مع أقرانها.!
مهلاً ياصغيرة..!
أي نوعٍ من الكلمات تلك ؟
هل أنا التي سمعتها فقط..أم من حولي قد ألفوها منكِ..؟
لما أنتِ الوحيدة التي تررد تلك الأغنية المغايرة لأقرانك؟
لما تلهثين بإسم جدتك العاجزة؟
ألا تستلذين بإسم الماما..والبابا؟
ألا تشعرين بالحنين لهما؟
أم أنكِ لاتعرفين إلا اسمهما فقط..

مهلاً ياصغيرة..
صدقيني لم أدرك أنكِ:
غصةُ ألم..يُتمٌ بمعنى آخر!
وئد لأحلام طفلة !
حرمان..بأقسى أنواعة!
انفصالُ روحين..ومعهما روحٌ ثالثة!
في لحظة غضبٍ بائسة!
وسقوطِ ورقة خريفٍ مهترئه..!وقطرةٌ من فرحٍ زائلة..!
وقبلها وعود بالسعادة زائفة..!
وأصبحتِ ضحية عجرفةٍ دامية..!

لا تضحكي يا صغيرة..بل اصرخي لتوقظي أعيناً نائمة..!
لتحركي قلوباً غافلة..!
ولتسكبي الصدق في أوعيتهم الكاذبة..
ولتخبريهم أنكِ أمانتهم الغالية..
"لعل" براءة كلماتك توقظ روحيهما النائمة..
وبعدها فقط :
اسمعيني صدى ضحكاتكِ العالية..!

الحقوق "لقلمي المتواضع"محفوظة..
24/6/1432هـ

[/size]