سورة القدر سورة مكية اياتها 5 ايات
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمه
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
خلق الله الشهور وإصطفي شهر رمضان فكرمه على سايرالشهور.
وخلق الله الليالي واختار ليلة القدر فشرفها
وكرمها وفضلها على سائر الليالي .
تاأملي أخيتي الى مولانا عز وجل تبارك وتعالى يقول :
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ(1)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(2)
لَيْلَةُ الْقَدْرِخَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ(3)
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ(4)
سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ(5
يقول تعالى مبينا لفضل القرآن وعلو قدره
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ(1)كما قال تعالى(إنا أنزلناه في ليلة مباركة)
وذلك أن الله تعالى ابتدأ بإنزاله في رمضان في ليلة القدر
ورحم الله بها العباد رحمة عامة لا يقدر العباد لها شكرا
وسميت ليلة القدر لعظم قدرها وفضلها عند الله ولأنه يقدر فيها
مايكون في العام من الآجال والأرزاق والمقادير القدرية
وأختلفت الاقوال في تسمية هذه الليلة بالقدر إلى سته أقوال؟؟؟
القول الاول
سُميت بالقدر لقدر منزلتها وعظم شرفها،نظير قولنا لشخص محترم
فلان له قدرعندنا وجاء ذلك في القرآن
(" وما قدرُوا الله حق قدره ")
("("ليلةُ القدرخيرُ من ألف شهر
ويمكننا نحتمل ذلك في وجهين ؟
الوجه الأول
أن الشرف والقدر يرجع إلى الإنسان المؤمن والعامل في هذه الليلة العظيمة
الوجه الثاني
لأن يعود الشرف والقدرإلى الأفعال والطاعات في ليلة القدر
حيث تزداد القيمة والفضيلة لها دون سائرالليالى
وقد جاء ذلك في قول الإمام الصادق عليه السلام
(العمل فيها خير من العمل في ألف شهر)
القول الثاني
إنها الليلة التي قُدر فيها نزول القرآن الكريم
القول الثالث
إنها الليلة التي من أحياها نال قدراً ومنزلة ورفعة عند الله تعالى
القول الرابع
لأن القرآن بكل ثقله وقدره نزل على الرسول الاعظم بواسطة الملك المعظم في هذه الليلة
القول الخامس
لأن الملائكة تنزل في هذه الليلة،ولكثرتهم تضيق بهم الأرض
إذ القدر جاء بمعنى الضيق،لاحظ قوله تعالى
(" ومن قُدرعليه رزقُهُ")
القول السادس
الليلة التي تُعين فيها مقدرات العباد لسنة قادمة ، ومن رزق جديد وعمر جديد,
والشاهد على ذلك القرآن العزيزوالسنة الشريفة
قال تعالى
(" إنا أنزلناه في ليلة مُباركة أنا كُنا مُنذرين* فيها يُفرقُ كُل أمرِ حكيم)
ثم فخم شأنها وعظم مقدارها فقال وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(2)
أي فإن شأنها جليل وخطرها عظيم.لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ(3)
أي تعادل من فضلها ألف شهر فالعمل الذي يقع فيها
خيرمن العمل في الف شهروهذا مماتتحير فيه الالباب
وتندهش له العقول حيث من تبارك وتعالى عالى الامه الضعيفه القوة والقوى بليلة
يكون اعمل فيها يقابل ويزيد على الف شهرعمرالرجل معممرعمرا طويلا نيفا وثمانين سنة
(تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ(4)أي يكثرنزولهم فيها
سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ(5)
أي سالمة من كل آفه وشر وذلك لكثرة خيرها أي مبتداها من غروب الشمس ومنتهاها طلوع الفجر
وقد تواترت الاحاديث في فضلها وانها في رمضان وفي العشرالاواخر منه خصوصا في أوتاره
وهي في كل سنه إلى قيام الساعه
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف ويكثرمن التعبد
في العشره الأواخرمن رمضان
رجاء لليلة القدر...
والله أعلم
والدعاءالمستحب في ليلة القدرهواللهم إنك عفوتحب العفوفأعف عني
ولله حكمه عظيمه لاخفاء ليلة القدرليجتهد العبد في العباده في العشرالاواخرمن رمضان
واسال الله تعالى ان يجعل ماكتبت خالصا لوجهه الكريم وان ينفع به
واللهم صلى على محمد وآله وصحبه وسلم
تسليما كثيرا........